مفوم الخلاف وأدب الإختلاف
من أدبيات وقيم العدالة ألا يدعي أحــدٌ أنه يمتلك الفهم المطلق في ( مسائل المنهج ) وجميع من يخالفونه الرأي على ضلال ، وهذا الإدعاء يروج له أدعياؤه القابعين في تيه الذاتية وتسلط الإستبداد بالرأي لتبرير عدم الحوار مع الآخر ، كأنهم يملكون وحدهم الحقيقة المطلقة وتارة يعتقدون (من خلال فرضياتهم ) أنهم يتسمون بالعقلانية والإستنارة بينما يتسم ( مخالفيهم ) بالجهل والتخلف ، ولو فطن هؤلاء ( الأدعياء ) إلى حقيقة فطرية الإنسان في تنوع وتفاوت مفاهيم "البشر" أنها إرادة ربانية كونية بحكمة مقصودة ، والإنسان كجزء من منظومة الحياة من خلق الله وبديع صنعه ، تمضي عليه سنة الإختلاف كإختلاف باقي الخليقة ، ترى الشجر أشجار تختلف في أنواعها وثمارها وأحجامها والورود ورودا تختلف في أوانها وعطرها وهذه حقيقة ذوقية وجمالية كل منا يدركها بحس فطرته المحضة . فتجد بين الإنسان وأخيه الإنسان إختلاف في اللون ، وفي اللسان وفي الفكر بل في كثير من التكوينات العضوية والبصمات والأصوات وعدم إمكانية تطابق بصمات الصوت واليدين بين إنسان وآخر ، كقوله تعالى : { ومن آياته خلق السموات والأرض وإختلاف ألسنتكم وألوانكم إن في ذلك لآيات للعالمين } ومن باب أولى الفهوم فيتفاوت الفهم والعلم ويتباين بين ( البشر ) كقوله تعالى : { قل هل يستوى الذين يعلمون والذين لا يعلمون } 9/الزمر .
هذه المقدمة سقتها مع إقتراح أن يفتح باب للحوار يكون نواةَ لجمع شتات المسلمين من خلال تعميق مفاهيم الخلاف وأدب الخلاف ( حيث لا يفسد للود قضية ) وتوحيد أهل القبلة من خلال الحوارات الهادفة العفيفة الهادية مع قبول الأخر والرضى به إن وصل للحقيقة ، وإقصاء مفوم الصراع الذي لا يرضى بالآخر . أرجو إن كان هناك مختصين وإستحسان لهذه الفكرة ، أن يكون التواصل عبر هذا المنتدى لدفع عجلة التطور الفكري وإثراء الحركة الفكرية للنهوض بأمة الإسلام ، والسلام ختام .
من أدبيات وقيم العدالة ألا يدعي أحــدٌ أنه يمتلك الفهم المطلق في ( مسائل المنهج ) وجميع من يخالفونه الرأي على ضلال ، وهذا الإدعاء يروج له أدعياؤه القابعين في تيه الذاتية وتسلط الإستبداد بالرأي لتبرير عدم الحوار مع الآخر ، كأنهم يملكون وحدهم الحقيقة المطلقة وتارة يعتقدون (من خلال فرضياتهم ) أنهم يتسمون بالعقلانية والإستنارة بينما يتسم ( مخالفيهم ) بالجهل والتخلف ، ولو فطن هؤلاء ( الأدعياء ) إلى حقيقة فطرية الإنسان في تنوع وتفاوت مفاهيم "البشر" أنها إرادة ربانية كونية بحكمة مقصودة ، والإنسان كجزء من منظومة الحياة من خلق الله وبديع صنعه ، تمضي عليه سنة الإختلاف كإختلاف باقي الخليقة ، ترى الشجر أشجار تختلف في أنواعها وثمارها وأحجامها والورود ورودا تختلف في أوانها وعطرها وهذه حقيقة ذوقية وجمالية كل منا يدركها بحس فطرته المحضة . فتجد بين الإنسان وأخيه الإنسان إختلاف في اللون ، وفي اللسان وفي الفكر بل في كثير من التكوينات العضوية والبصمات والأصوات وعدم إمكانية تطابق بصمات الصوت واليدين بين إنسان وآخر ، كقوله تعالى : { ومن آياته خلق السموات والأرض وإختلاف ألسنتكم وألوانكم إن في ذلك لآيات للعالمين } ومن باب أولى الفهوم فيتفاوت الفهم والعلم ويتباين بين ( البشر ) كقوله تعالى : { قل هل يستوى الذين يعلمون والذين لا يعلمون } 9/الزمر .
هذه المقدمة سقتها مع إقتراح أن يفتح باب للحوار يكون نواةَ لجمع شتات المسلمين من خلال تعميق مفاهيم الخلاف وأدب الخلاف ( حيث لا يفسد للود قضية ) وتوحيد أهل القبلة من خلال الحوارات الهادفة العفيفة الهادية مع قبول الأخر والرضى به إن وصل للحقيقة ، وإقصاء مفوم الصراع الذي لا يرضى بالآخر . أرجو إن كان هناك مختصين وإستحسان لهذه الفكرة ، أن يكون التواصل عبر هذا المنتدى لدفع عجلة التطور الفكري وإثراء الحركة الفكرية للنهوض بأمة الإسلام ، والسلام ختام .